أنبل قصة حب اسلامية عرفتها البشرية عامة


ليفهم العالم الذي يدعي التحضر ، أن أسمى وأنقى وأطهر وأنبل قصة حب رومانسية عرفتها البشرية عامة منذ أن خلق الله ولد ادم، هي قصة حب النبي ” محمد ” صلى الله عليه وسلم ، أم المؤمنين ” عائشة ” رضوان الله عليها ، زوج النبي ” محمدا “، وقد أظهرت سيرتها العطرة شدة حب ” عائشة ” للرسول ، وكانت كلما أرادت أن تتأكد مازحة مع النبي عليه السلام من حبه لها أن تقول له: أتحبني يا رسول الله ؟



فيلتفت إليها النبي مجيبا إياها بأن حبي لك يا عائشة كعقدة الحبل هكذا .. مشيرا بيده الشريفة ومدللا على صعوبة فك عقدة الحبك، كإشارة على المكانة الرفيعة التي حظيت به زوجته ” عائشة ” أم المؤمنين لدى قلب النبي عليه السلام .

ومن نافلة القول أنها إذا أرادت أن تمازح النبي .. أن تقول له كيف العقدة يا رسول الله وهو ينظر إليها وقد رسمت البسمة على وجنتيه الورديتين وملاطفا إياها بما ترضى. 


هذه هي ومضة نيرة من نسمات سيدات الخلق باركها الله وبرأها من فوق سبع سموات ، وهذه هي وقفات وصور ليتعلم منها نساء الأرض كيف الزوجة وهي تلاطف زوجها بأدب واحترام حتى غدت أم المؤمنين عائشة من أحب النساء إلى قلب الرسول عليه السلام ، وفي مشهد رائع من مشاهد الرحمة والمودة التي أرادها الله سبحانه للزوجين أن تكون، هو ذاك المشهد الدرامي الرائع والصادق في حيثياته وصوره، عندما طلب النبي عليه السلام من زوجاته بأن يمرض في بيت ” عائشة”، وقد نظرت إلى النبي ” محمد ” ، وهو يحتضر فأخذت السواك منه وبللته بريقها الطاهر ثم إعادته إلى فم زوجها ” محمد ” عليه السلام ، وهو موسد في حضنها فكان هذا المشهد الذي لا يمكن وصفه إلا بالحب والشهادة التي شهدها النبي لعائشة بأنها أحب إلى قلبه من النساء ومن الرجال أبيها ” أبو بكر” ، ولتسدل الستارة على أعظم مشهد مشفوع بالألفة والمودة عندما صعدت روح الحبيب ” محمد ” صلى الله عليه وسلم إلى بارئها وقد توفي ورأسه الشريف ما بين نحرها وصدرها العامر بمحبة الله ورسوله الكريم.